كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



يا من يجيب دعا المضطر في الظلم ** يا كاشف الضر والبلوى مع السقم

شفع نبيك في ذلي ومسكنتي ** واستر فإنك ذو فضل وذو كرم

قال كعب بن عجرة رضي الله عنه: لما نزل قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} قمنا إليه فقلنا أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك يا رسول الله قال: «قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد» كما في تفسير التيسير وهي الصلاة التي تقرأ في التشهد الأخير على ما هو الأصح ذكرها الزاهدي رواية عن محمد.
والمعنى اللهم صل على محمد صلاة كاملة كما دل عليه الإطلاق.
وقوله وعلى آل محمد من عطف الجملة أي: وصل على آله مثل الصلاة على إبراهيم وآله فلا يشكل بوجوب كون المشبه به أقوى كما هو المشهور ذكره القهستاني.
وقال في الضياء المعنوي: هذا تشبيه من حيث أصل الصلاة لا من حيث المصلى عليه لأن نبينا أفضل من إبراهيم فمعناه اللهم صل على محمد بمقدار فضله وشرفه عندك كما صليت على إبراهيم بقدر فضله وشرفه وهذا كقوله تعالى: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ ءَابَاءَكُمْ} (البقرة: 200) يعني: اذكروا الله بقدر نعمه وآلائه عليكم كما تذكرون آباءكم بقدر نعمهم عليكم وتشبيه الشيء بالشيء يصح من وجه واحد وإن كان لا يشبهه من كل وجه كما قال تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ} (آل عمران: 59) من وجه واحد وهو تخليقه عيسى من غير أب انتهى. ودر شرح مشكاة مذكوراست كه تشبيهي كه در كما صليت واقع شده نه ازقبيل الحاق ناقص است بكامل بلكه ازباب بيان حال ما لا يعرف است بما يعرف يعنى بسبب نزول آية: {قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّه رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه عَلَيْكُمْ} (هود: 73).
وقوله صلى الله عليه وسلم: «أنا أول من ينشق عنه الأرض ولا فخر وأنا حبيب ولا فخر وأنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر ولا تفضلوني على موسى ولا تخيروني على إبراهيم ولا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس» وإنما صلينا على إبراهيم وعلى آل إبراهيم لأنه حين تم بناء البيت دعوا للحجاج بالرحمة فكافأناهم بذلك.
وقال الإمام النيسابوري: لأنه سأل الله أن يبعث نبيًا من ذرية إسماعيل فقال: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِّنْهُمْ} (البقرة: 129) ولذا قال عليه السلام: «انا دعوة أبي إبراهيم» فكافأه وشكره وأثنى عليه مع نفسه بالصلاة التي صلى الله وملائكته عليه وهذه الصلاة من الحق عليه هي قرة عين لأنه أكمل مظاهر الحق ومشاهد تجلياته ومجامع أسراره.
وفي الخبر أن إبراهيم عليه السلام رأى في المنام جنة عريضة مكتوب على أشجارها لا إله إلا الله محمد رسول الله فسأل جبريل عنها فأخبره بقصتها فقال: يا رب أجر على لسان أمة محمد ذكري فاستجاب الله دعاءه وضم في الصلاة مع محمد عليهما السلام.
وأيضًا أمرنا بالصلاة على إبراهيم لأن قبلتنا قبلته ومناسكنا مناسكه والكعبة بناؤه وملته متبوعة الأمم فأوجب الله على أمة محمد ثناءه.
يقول الفقير: كان إبراهيم عليه السلام قطب التوحيد الذاتي وصلوات الله عليه أتم من صلواته على سائر أصفيائه.
وكان أمته أكثر استعدادًا من الأمم السالفة حتى بعث الله غيره إلى جميع المراتب من الأفعال والصفات والذات وإن لم يظهر حكمها تفصيلًا كما في هذه الأمة المرحومة ولذا اختص ببناء الكعبة إشارة إلى سر الذات ولذا لم يتكرر الحج تكرر سائر العبادات وأمر نبينا باتباع ملته أي: باعتبار الجمع دون التفصيل إذ لا متمم لتفاصيل الصفات إلا هو ولذلك لم يكن غيره خاتمًا فلهذه المعاني خص إبراهيم بالذكر في الصلاة وشبه صلوات نبينا بصلاته دون صلوات غيره فاعرف.
ثم إن الآية الكريمة دلت على وجوب الصلاة والسلام على نبينا عليه السلام وذلك لأن النفس الإنسانية منغمسة غالبًا في العلائق البدنية والعوائق الطبيعية كالأكل والشرب ونحوها وكالأوصاف الذميمة والأخلاق الرديئة والمفيض تعالى وتقدس في غاية التنزه والتقدس فليس بينهما مناسبة والاستفاضة منه إنما تحصل بواسطة ذي جهتين أي: جهة التجرد وجهة التعلق كالحطب اليابس بين النار والحطب الرطب وكالغضروف بين اللحم والعظم وتلك الواسطة حضرة صاحب الرسالة عليه السلام حيث يستفيض من جهة تجرده ويفيض من جهة تعلقه فالصلاة عليه واجبة عقلًا كما أنها واجبة شرعًا أي: بهذه الآية لكن مطلقًا أي: في الجملة إذ ليس فيها تعرض للتكرار كما في قوله تعالى: {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} (الأحزاب: 41).
وقال الطحاوي: تجب الصلاة عليه كلما جرى ذكره على لسانه أو سمعه من غيره.
قال في بحر العلوم وهو الأصح لأن الأمر وإن كان لا يقتضي التكرار إلا أن تكرار سبب الشيء يقتضي تكراره كوقت الصلاة لقوله عليه السلام: «من ذكرت عنده فلم يصل عليّ فدخل النار فأبعده الله» أي: من رحمته وفي الحديث: «لا يرى وجهي ثلاثة أقوام أحدها العاق لوالديه والثاني تارك سنتي والثالث من ذكرت عنده فلم يصل عليّ» وفي الحديث: «أربع من الجفاء أن يبول الرجل وهو قائم وأن يمسح جبهته قبل أن يفرغ وأن يسمع النداء فلا يشهد مثل ما يشهد المؤذن وأن أذكر عنده فلا يصلي عليّ».
فإن قلت: الصلاة على النبي لم تخلُ عن ذكره ولو وجبت كلما ذكر لم نجد فراغًا من الصلاة عليه مدة عمرنا.
قلت: المراد من ذكر النبي الموجب للصلاة عليه الذكر المسموع في غير ضمن الصلاة عليه.
وقيل: تجب الصلاة في كل مجلس مرة في الصحيح وإن تكرر ذكره كما قيل في آية السجدة وتشميت العاطس وإن كان السنة أن يشمت لكل مرة إلى أن يبلغ إلى ثلاث ثم هو مخير إن شاء شمته وإن شاء تركه.
وكذلك تجب الصلاة في كل دعاء في أوله وآخره وقيل: تجب في العمر مرة كما في إظهار الشهادتين والزيادة عليها مندوبة والذي يقتضيه الاحتياط وتستدعيه معرفة علو شأنه أن يصلي عليه كلما جرى ذكره الرفيع كما قال في فتح الرحمن: المختار في مذهب أبي حنيفة أنها مستحبة كلما ذكر وعليه الفتوى.
أي: يستحب تكرارها كلما ذكر بخلاف سجود التلاوة فإنه لا يندب تكراره بتكرير التلاوة في مجلس واحد.
والفرق أن الله تعالى غني غير محتاج بخلاف النبي عليه السلام كما في حواشي الهداية للإمام الخبازي ولو تكرر اسم الله في مجلس واحد أو في مجالس يجب لكل مجلس ثناء على حدة بأن يقول: سبحان الله أو تبارك الله أو جل جلاله أو نحو ذلك فإن تعظيم الله لازم في كل زمان ومكان ولو تركه لا يقضي بخلاف الصلاة على النبي عليه السلام لأنه لا يخلو عن تجدد نعم الله الموجبة للثناء فلا يخلص للقضاء وقت بخلاف الصلاة على النبي فتبقى دينًا في الذمة فتقضي لأن كل وقت محل للأداء.
وفي قاضي خان رجل يقرأ القرآن ويسمع اسم النبي لا تجب عليه الصلاة والتسليم لأن قراءة القرآن على النظم والتأليف أفضل من الصلاة على النبي فإذا فرغ من القرآن إن صلى عليه كان حسنًا وإن لم يصل لا شيء عليه.
أما الصلاة عليه في التشهد الأخير كما سبق فسنة عند أبي حنيفة ومالك وشرط لجواز الصلاة عند الشافعي وركن عند أحمد فتبطل الصلاة عندهما بتركها عمدًا كان أو سهوًا لقوله عليه السلام: «لا صلاة لمن لم يصل عليّ في صلاته» قلنا ذلك محمول على نفي الكمال ولو كانت فريضة لعلمها النبي عليه السلام الأعرابي حين علمه أركان الصلاة.
وأما الصلاة على غير الأنبياء فتجوز تبعًا بأن يقول اللهم صل على محمد وعلى آله.
ويكره استقلالًا وابتداء كراهة تنزيه كما هو الصحيح الذي عليه الأكثرون فلا يقال اللهم صل على أبي بكر لأنه في العرف شعار ذكر الرسل.
ومن هنا كره أن يقال محمد عز وجل مع كونه عزيزًا جليلًا ولتأديته إلى الاتهام بالرفض لأنه شعار أهل البدع وقد نهينا عن شعارهم وفي الحديث: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقف مواقف التهم».
وأما السلام: فهو في معنى الصلاة فلا يستعمل الغائب فلا يفرد به غير الأنبياء فلا يقال عليّ عليه السلام كما تقول الروافض وتكتبه وسواء في هذا الأحياء والأموات.
وأما الحاضر فيخاطب به فيقال: السلام عليك أو عليكم وسلام عليك أو عليكم وهذا مجمع عليه.
والسلام على الأموات عند الحضور في القبور من قبيل السلام على الحاضر وقد سبق.
وأما إفراد الصلاة عن ذكر السلام وعكسه فقد اختلفت الروايات فيه منهم من ذهب إلى عدم كراهته فإن الواو في وسلموا لمطلق الجمع من غير دلالة على المعية وعن إبراهيم النخعي أن السلام أي: قول الرجل عليه السلام يجزي عن الصلاة على النبي عليه السلام لقوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} ولكن لا يقتصر على الصلاة فإذا صلى أو كتب اتبعها التسليم.
ويستحب الترضي والترحم على الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء والعباد وسائر الأخيار فيقال أبو بكر وأبو حنيفة رضي الله عنه أو رحمه الله أو نحو ذلك فليس رضي الله عنه مخصوصًا بالصحابة بل يقال فيهم رحمه الله أيضًا.
والأرجح في مثل لقمان ومريم والخضر والاسكندر المختلف في نبوته أن يقال رضي الله عنه أو عنها ولو قال عليه السلام أو عليها السلام لا بأس به.
وقال الإمام اليافعي في تاريخه: والذي أراه أن يفرق بين الصلاة والسلام والترضي والترحم والعفو.
فالصلاة مخصوصة على المذهب الصحيح بالأنبياء والملائكة.
والترضي مخصوص بالصحابة والأولياء والعلماء.
والترحم لمن دونهم.
والعفو للمذنبين.
والسلام مرتبة بين مرتبة الصلاة والترضي فيحسن أن يكون لمن منزلته بين منزلتين أعني يقال لمن اختلف في نبوتهم كلقمان والخضر وذي القرنين لا لمن دونهم.
ويكره أن يرمز للصلاة والسلام على النبي عليه الصلاة والسلام في الخط بأن يقتصر من ذلك على الحرفين هكذا عم أو نحو ذلك كمن يكتب صلعم يشير به إلى صلى الله عليه وسلّم ويكره حذف واحد من الصلاة والتسليم والاقتصار على أحدهما وفي الحديث: «من صلى عليّ في كتاب لم تزل صلاته جارية له ما دام اسمي في ذلك الكتاب» كما في أنوار المشارق لمفتي حلب.
ثم إن للصلوات والتسليمات مواطن: فمنها: أن يصلي عند سماع اسمه الشريف في الأذان، قال القهستاني في شرحه الكبير نقلًا عن كنز العباد: اعلم أنه يستحب أن يقال عند سماع الأولى من الشهادة الثانية صلى الله عليك يا رسول الله وعند سماع الثانية قرة عيني بك يا رسول الله ثم يقال: اللهم متعني بالسمع والبصر بعد وضع ظفر الإبهامين على العينين فإنه صلى الله عليه وسلّم يكون قائدًا له إلى الجنة انتهى.
وفي قصص الأنبياء وغيرها أن آدم عليه السلام اشتاق إلى لقاء محمد صلى الله عليه وسلّم حين كان في الجنة فأوحى الله تعالى إليه هو من صلبك ويظهر في آخر الزمان فسأل لقاء محمد صلى الله عليه وسلّم حين كان في الجنة فأوحى الله تعالى إليه فجعل الله النور المحمدي في إصبعه المسبحة من يده اليمنى فسبح ذلك النور فلذلك سميت تلك الأصبع مسبحة كما في الروض الفائق أو أظهر الله تعالى جمال حبيبه في صفاء ظفري ابهاميه مثل المرآة فقبل آدم ظفري ابهاميه ومسح على عينيه فصار أصلًا لذريته فلما أخبر جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلّم بهذه القصة قال عليه السلام: «من سمع اسمي في الأذان فقبل ظفري إبهاميه ومسح على عينيه لم يعم أبدًا».
قال الإمام السخاوي في المقاصد الحسنة: إن هذا الحديث لم يصح في المرفوع والمرفوع من الحديث هو ما أخبر الصحابي عن قول رسول الله عليه السلام.
وفي شرح اليماني ويكره تقبيل الظفرين ووضعهما على العينين لأنه لم يرد فيه حديث والذي فيه ليس بصحيح انتهى.
يقول الفقير: قد صح عن العلماء تجويز الأخذ بالحديث الضعيف في العمليات فكون الحديث المذكور غير مرفوع لا يستلزم ترك العمل بمضمونه وقد أصاب القهستاني في القول باستحبابه وكفانا كلام الإمام المكي في كتابه فإنه قد شهد الشيخ السهروردي في عوارف المعارف بوفور علمه وكثرة حفظه وقوة حاله وقبل جميع ما أورده في كتابه قوت القلوب ولله در أرباب الحال في بيان الحق وترك الجدال.
ومنها أن يصلي بعد سماع الأذان بأن يقول: «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته» فإنه عليه السلام وعد لقائله الشفاعة العظمى.
ومنها أن يصلي عند ابتداء الوضوء ثم يقول: بسم الله وبعد الفراغ منه فإنه يفتح له أبواب الرحمة وفي المرفوع: «لا وضوء لمن لم يصل على النبي عليه السلام».
ومنها: أن يصلي عند دخول المسجد ثم يقول: «اللهم افتح لي أبواب رحمتك» وعند الخروج أيضًا ثم يقول: «اللهم افتح لي أبواب فضلك واعصمني من الشيطان» وكذا عند المرور بالمساجد ووقوع نظره عليها ويصلي في التشهد الأخير كما سبق وقبل الدعاء وبعده فإن الصلوات مقبولة لا محالة فيرجى أن يقبل الدعاء بين الصلاتين أيضًا.
وفي المصابيح عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: دخل رجل مسجد الرسول فصلى فقال: اللهم اغفر لي وارحمني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجلت أيها المصلي إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصلِ عليّ ثم ادعه» قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله تعالى وصلى على النبي عليه السلام فقال له النبي عليه السلام: «أيها المصلي ادع تجب» وفي الحديث: «ما من دعاء إلا بينه وبين الله حجاب حتى يصلي على محمد وعلى آل محمد فإذا فعل ذلك انخرق الحجاب ودخل الدعاء وإذا لم يفعل ذلك رجع الدعاء» ذكره في الروضة وسره ما سبق من أن نبينا عليه السلام هو الواسطة بيننا وبينه تعالى والوسيلة ولابد من تقديم الوسيلة قبل الطلب وقد قال الله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} (المائدة: 35).
وقد توسل آدم عليه السلام إلى الله تعالى بسيد الكونين في استجابة دعوته وقبول توبته كما جاء في الحديث: «لما اعترف آدم بالخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد أن تغفر لي فقال الله تعالى: يا آدم كيف عرفت محمدًا ولم أخلقه؟ قال: لأنك إذ خلقتني بيدك ونفخت فيّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبًا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف إلى اسمك إلا اسم أحب الخلق إليك فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إليّ فغفرت لك ولولا محمد لما خلقتك» رواه البيهقي في دلائله.
ويصلي بعد التكبير الثاني في صلاة الجنازة على الاستحباب عند أبي حنيفة ومالك وعلى الوجوب عند الشافعي وأحمد وكذا في خطبة الجمعة على هذا الاختلاف بين الأئمة وكذا في خطبة العيدين والاستسقاء على مذهب الشافعي والإمامين فإنه ليس في الاستسقاء خطبة ولا أذان وإقامة عند الإمام بل ولا صلاة بجماعة وإنما فيه دعاء واستغفار.